الجمعة، 4 يوليو 2014

هيومن رايتس ـ محاكمة “الحاقد”سياسية وتلفيقه التهم محاولة لإسكات منتقد لا يريد الصمت



عبّرت منظمة هيومن رايتس ووتش عن مخاوفها من أن يكون الحكم الدي أصدرته المحكمة الزجرية بالدار البيضاء،يوم أمس التلاتاء 1يوليوز  2014 في حق مغني الراب معاد الحاقد والقاضي بأربعة اشهر سجنا نافذا وغرامة مالية 15500 درهم عبّرت عن خوفها من أن تكون المحاكم المغربية قد أدانة الحاقد الذي وصفته المنظمة الحقوقية  “بالمنتقد الصريح” مرة أخرى بسبب رسالته السياسية”
وقالت سارة ليا ويتسين ،المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش: “بأنه ليست  هذه هي المرة الأولى التي استعملت  فيها ما يبدو أنه محاكمة جائرة بتهم حق عام لإسكات منتقد لا يريد الصمت في المغرب.وأضافت بأنه ينبغي على أي محاكمة استئناف أن تزن كل الأدلة في القضية، وأن تستمع لكل الشهود ذوي الصلة”.وأضافت ويستين أن ” المغرب يستضيف مهرجانات موسيقية دولية كل ربيع وصيف، وخريف، ولكن لا يبدو أنه يتسامح مع شاعر غنائي من حركة 20 فبراير المغربية”.
يدكر أن السلطات الأمنية أعتقلت معاد الحاقد بالقرب من مركب محمد الخامس بالدار البيضاء أتناء مبارة لكرة القدم بين الرجاء والمغرب التطواني بتهمة بيع تذاكر مباراة بطريقة غير مشروعة وهي التهم التي أسقطتها المحكمة .وتهم أخرى كالسكر  العلني والاعتداء على رجال شرطة،
نفى الحاقد جملة وتفصيلا جميع التهم الموجهة إليه خلال محاكمته وقال للقاضي أن أحد رجال الشرطة هو من اعتدي عليه وليس العكس.وطلب بإحضار الشهود إلا أن قاضي المحكمة كان له رأي أخر حين رفض،جميع طلبات الدفاع باستدعاء الشهود أو الضحايا المزعومين، أو الطبيب الذي وقع على التقرير الطبي لدى فحص الضحايا. وكان هذا الرفض من بين أسباب انسحاب هيئة الدفاع من المحاكمة الأخيرة قبل جلسة النطق بالحكم  كما إنسحب معاد نفسه قائلا للقاضي “أحكم بما تشاء ”
وتضيف هيومن رايتس ووتش أن معاد الحاقد يرتبط بشكل وثيق بحركة  20 فبراير التي نظمت احتجاجات في الشوارع في المغرب منذ ذلك التاريخ من عام 2011 للتنديد بالفساد، والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، بالإضافة إلى مجموعة من المطالب ألاخرى.
إعتقالات معاد الحاقد 
اعتقلت السلطات معاد بلغوات”الحاقد”  للمرة الأولى في سبتمبر 2011، ووجهت إليه تهمة الاعتداء على متظاهر أثناء مشاجرة في الشارع. وجذبت محاكمته في الدار البيضاء حشودا من المؤيدين، الذين ادعوا أن القضية مُلفقة. واعتبر فريق الدفاع أن هناك تناقضات كثيرة في التصريح الذي قدمه ضحية بلغوات المزعوم. في يناير، أدانت المحكمة معاد بلغوات الشهير بالحاقد  بالاعتداء، وحكمت عليه بالحبس أربعة أشهر، وهي الفترة التي سبق أن قضاها رهن الاعتقال الاحتياطي، وأفرج عنه. بعد ثلاثة أشهر أعادوا اعتقاله من أجل مقطع فيديو على يوتيوب وضع لأغنية راب له عن الشرطة.
قضى الحاقد سنة كاملة في السجن  في الفترة ما بين 2012 و2013 بسبب مقطع فيديو على يوتيوب لإحدى أغانيه، “كلاب الدولة”، والتي اعتبرتها المحكمة مهينة للشرطة. موضوع آخر لموسيقاه هي الفجوة بين الأغنياء والفقراء في المغرب.
في 13 فبراير، منعت الشرطة مكتبة في الدار البيضاء من استضافة المؤتمر الصحفي الذي كان يعتزم بلغوات أن يقدم خلاله ألبومه الجديد “والو” وأبلغت السلطات مكتبة الكرامة أنها في حاجة لإخطارهم مسبقا بشأن هذا النشاط، على الرغم من أن المكتبة سبق أن استضافت العديد من أنشطة الكتاب في الماضي دون إخطار السلطات مسبقا.
ويوم أمس التلاتاء 1 يوليوز 2014 قضت المحكمة الزجرية بالدار البيضاء،  بالسجن النافذ أربعة أشهر في حق معاد الحاقد، مع غرامة مالية 15500 درهم معظمها تعويض لرجال الشرطة الذين ادعوا تعرضهم للاعتداء، فيما برأته المحكمة من تهمة بيع تذاكر المباراة في السوق السوداء التي على أسسها إعتقل ،

Comments
0 Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق