أنشطة العمل الحقوقي الشبابي

تنظم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان العديد من الأنشطة التكوينية و الإشعاعية في مجال العمل الحقوقي الشبابي

مطالب الجميعة الخاصة بالشباب

المطالب التي تناضل من أجلها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الخاصة بالشباب

تقارير حقوقية

التقارير الحقوقية الموضوعاتية و السنوية التي تصدرها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

تقديم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

تعرف على الجميعة المغربية لحقوق الإنسان مبادئها و أهدافها و تاريخها

إنخرط في الجمعية

الإنخراط في الجمعية مفتوح في وجه الجميع شريطة الإلتزام بمدائ و قوانين الجمعية

الخميس، 6 نوفمبر 2014

تعميم لكافة فروع الجمعية


الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تتعبأ للوقفة الوطنية ضد “الهجمة المخزنية” بالرباط

دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، مناضلاتها ومناضليا إلى الإنخراط في التعبئة للوقفة الاحتجاجية الوطنية التي تعتزم تنفيدها بالرباط، يوم الأحد 16 نونبر 2014، على الساعة الحادية عشر صباحا، أمام مقر البرلمان، للتنديد بما اسمته القمع والتضييق الممارس ضدها من طرف الدولة المغربية.
وقالت الجمعية في تعميم موجه لمناضليها في الهياكل الجهوية والإقليمية والمحلية، إن المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في اجتماعه الدوري، ليوم السبت فاتح نونبر 2014، قرر الدعوة لتنفيذ هذه الوقفة احتجاجا على استمرار السلطات في التضييق على عمل الجمعية وحرمان فروعها من إقامة أنشطتها في القاعات العمومية، ومتابعة واعتقال مناضليها ومناضلاتها.
وكانت الجمعية الجمعية المغربية لحقوق الإنسان نظمت وقفات احتجاجية في المدن المغربية في منتصف الشهر المنصرم تحت شعار: “من أجل الحقوق والحريات مناضلون/ات وفي وجه الهجمة المخزنية صامدون/ات”.

الاثنين، 3 نوفمبر 2014

نبيل رجب لـDW عربية: الانتخابات سبب خروجي من السجن

أفرجت السلطات البحرينية عن الناشط الحقوقي البحريني نبيل رجب المتهم بـ"الإساءة إلى المؤسسات"، حيث منعته من مغادرة البلاد في انتظار محاكمته مطلع العام القادم. DW عربية حاورت رجب وسألته عن ظروف اعتقاله وملابسات قضيته.
بعد مثوله الأحد (02 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) أمام محكمة في المنامة بتهمة "الإساءة إلى المؤسسات"، قرر القاضي الإفراج عن الناشط البحريني في مجال حقوق الإنسان نبيل رجب. ويحاكم الحقوقي البحريني بعد أن كتب تغريدة اعتبرت مسيئة لوزارتي الدفاع والداخلية اللتين رفعتا دعوى ضده. وكتب رجب في تغريدته أن "العديد من البحرينيين الذين التحقوا بصفوف الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية جاؤوا من مؤسسات أمنية كانت بمثابة حاضنات إيديولوجية لهم". وقد بدأت محاكمة الناشط الحقوقي البحريني في 19 أكتوبر/ تشرين الأول رغم الدعوات التي أطلقتها منظمات غير حكومية خصوصا منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش للإفراج عنه وإسقاط التهم الموجهة إليه. وقرر القاضي الإفراج عن الناشط مع منعه من مغادرة البحرين في انتظار محاكمته في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل.
وفي حوار خص به DW عربية، أكد نبيل رجب أنه ماضٍ في طريق الدفاع عن حقوق الإنسان، رغم محاولات التضييق عليه من قبل السلطات البحرينية. وأرجع الحقوقي البحريني قرار الإفراج عنه في هذا الوقت إلى ضغط المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي على المنامة من أجل إطلاق سراحه، وأيضا إلى إجراء الانتخابات النيابية والبلدية في البحرين، حيث تخشى السلطات من أن تسلط وسائل الإعلام الضوء على محاكمات النشطاء الحقوقيين على حساب العملية الانتخابية في البحرين، على حد تعبير رجب.
وفي ما يلي نص الحوار:
DWعربية: قرر القضاء البحريني الإفراج عنك بعد أن قضيت قرابة شهر واحد في السجن. كيف كانت ظروف احتجازك؟
أُذكر أنه قبل أربعة أشهر تم الإفراج عني بعدما سجنت لمدة عامين. وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها الإفراج عني بعد سجني على خلفية تغريدة قمت بكتابتها على تويتر. وبعد أكثر من شهر على اعتقالي هذه المرة صدر قرار من القاضي بالإفراج عني بضمان محل الإقامة مع إزالة قرار منع السفر. لكن ليلة أمس وللأسف الشديد، جاء قرار جديد من نفس القاضي في وقت متأخر يمنعني من السفر مرة أخرى. وفي كلا المرتين اللتين كنت فيهما في السجن، كنت ربما أنا السجين الوحيد المعزول عن باقي السجناء السياسيين الذين يتجاوز عددهم ألفي شخص. كنت في غالب الوقت مع بعض العمال المهاجرين الذين تقرر تسفيرهم إلى خارج البلاد. كنت في سجن ترانزيت يمر منه العمال المهاجرين لعدة ساعات قبل إرجاعهم إلى بلدانهم ولم يسمح لي بلقاء بقية المعتقلين أو السجناء السياسيين.
نبيل رجب: ما الذي دفع بالسلطات البحرينية بعد شهر من احتجازك إلى الإفراج عنك في انتظار جلسة المحاكمة مطلع العام القادم؟
التهمة الموجهة إلي في الواقع هي تهمة فضفاضة ويصعب إقناع المجتمع الدولي بمصداقيتها. يضاف إلى ذلك أنني ناشط حقوقي وأعمل مع كثير من المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان وتم استهدافي في مرات متعددة وأصدرت الأمم المتحدة أكثر من بيان تعتبرني فيه محتجز ومعتقل بشكل تعسفي ولم أتعرض إلى محاكمات عادلة تخضع للمعايير الدولية. وهذه المرة كان واضحاً أن هناك نية لاستهدافي ضمن سلسلة استهداف نشطاء حقوق الإنسان في البحرين، وهو الأمر الذي أدى إلى صدور انتقادات كبيرة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي. فربما ساهم هذا في أن تراجع البحرين قرارها. من جهة أخرى، البحرين مقبلة على انتخابات وتحاول تسويقها على أنها انتخابات نزيهة وفيها تمثيل شعبي لإنجاحها رغم مقاطعة القوى الشعبية والمعارضة لهذه الانتخابات. وفي نفس الوقت حظي اعتقالي باهتمام وسائل الإعلام، وهناك خوف من أن يخطف موضوع اعتقال النشطاء الضوء من موضوع الانتخابات، لذلك أُجلت قضيتي إلى بعد شهر يناير/ كانون الثاني، كما أجلت قضية الناشطة زينب الخواجا التي كان من المفترض أن يصدر حكما في قضيتها قبل يومين.
بعد خروجك من السجن في المرة السابقة، قلت أنك لن تقدم على أي خطوة تعيدك إلى السجن. ألم تكن تعلم أن التغريدة التي كتبتها ستقودك إلى السجن بتهمة "الإساءة إلى المؤسسات"؟
لا لم أكن أعتقد أنني سأتهم مرة أخرى وسيجز بي في السجن، خصوصا وأنني بُرئت من تهمة مماثلة قبل حوالي ثلاث سنوات عندما قمت باتهام بعض الجهات الأمنية. وكان القاضي حينها قال إنه مباح أن أتحدث عن الجهات الأمنية دون تحديد اسم المؤسسات. وهذا جزء من حرية التعبير. لكن خلال السنتين الأخيرتين تدهورت الأمور كثيرا في البحرين. ولو كنت أعلم أنني سأدخل السجن بسبب هذه التغريدة لغيرت الصياغة أو طرحتها بصورة مختلفة.

إحدى المظاهرات التي شهدتها المنامة في مارس/ آذار 2011
في فترة سجنك السابقة، ذكرت أن السلطات البحرينية عرضت عليك التزام الصمت مقابل الإفراج عنك. هل حدث شيء مشابه هذه المرة أيضاً؟
أنا متأكد أن السلطة ستتركني في حالي لو التزمت الصمت وتركت قضايا حقوق الإنسان والانتهاكات التي تحصل. لكن هذه الأمور ليست للنقاش أو للمساهمة. هذه مبادئ وقيم تربينا عليها للدفاع عن المظلومين والمقهورين في هذا البلد، خاصة وأن هناك انتهاكات، حيث باتت البحرين تعتبر من أسوء الدول في قضايا حقوق الإنسان، وهي دولة لديها ملف أسود في هذا المجال وتعتبر من أكثر الدول استبدادا في العالم. وهذا يزيد الضغط علينا كنشطاء حقوقيين، لذلك فنحن لا نستطيع أن نساوم من أجل الأهداف الشخصية أو السلامة الشخصية على حساب قضايا الناس وقضايا حقوقهم. وأعتقد أن السلطة تعرف أننا لا نساوم على هذه الأمور ونحن مستمرون في النضال من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية ومن أجل حرية هذا الشعب حتى نكون دولة خالية من الانتهاكات والتمييز والتهميش.
أظهرت بعض التجارب في العالم العربي أن تعرض بعض النشطاء للسجن وكثرة المحاكمات دفعهم إلى تخفيض سقف انتقاداتهم أو التخفيف من حدة معارضتهم. هل يمكن أن تتأثر أنت أيضاً بذلك؟
أتمنى أن لا يحدث ذلك. أنا مؤمن بالرسالة التي أناضل من أجلها. فأنا أناضل من أجل حقوق الشعب البحريني وكل شعوب المنطقة. أنا مؤمن برسالة حقوق الإنسان كما أنني مؤمن بأن حمل هذه الرسالة ليس بالأمر الهين وعلى حاملها أن يكون مستعدا لدفع هذه الضريبة. وأنا من الناس المستعدين لدفع ضريبة تحقيق العدالة في هذا البلد وفي هذه المنطقة، خصوصا بعدما أصبحنا المنطقة الوحيدة التي لا تتمتع بالعدالة والديمقراطية. فكل السلط مركزة بيد أشخاص أو أسر في غياب المساواة والديمقراطية أو أي نوع من الحريات، ولذلك سنستمر في النضال رغم أن ثمنه باهظ للأسف الشديد. وأنا واحد من الناس المستعدين لدفع هذا الثمن من أجل الدفاع عن مطالب العدالة التي قد لا نستطيع تحقيقها خلال هذه الفترة، لكن يجب علينا أن نبدأ المشوار من أجل الجيل القادم.
الحكومة البحرينية تقول أيضاً إنها تؤمن بكل ما ذكرت من قيم العدالة والديمقراطية وتسعى جاهدة إلى تفعيلها من خلال دعوة المعارضة لإحياء مبادرة الحوار الوطني. لكن المعارضة التي دعت أيضاً إلى مقاطعة الانتخابات لا تستجيب لذلك. ما رأيك في ذلك؟
أنا أتساءل عن هذه المبادرات التي طرحتها الحكومة التي تتحدث عن أمور فضفاضة وغير واضحة. إلى حد الآن لم يطرح النظام الحاكم أي مبادرة واضحة المعالم ويكتفي بالحديث عن أمور عامة بهدف تضليل الرأي العام الدولي. وهذا ما دفع بالبلاد إلى أزمة. هناك انتهاكات واسعة بسبب الجمود السياسي الذي نعيشه. نحن ندعو المجتمع الدولي بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والدول الأوروبية بدفع النظام إلى الجلوس على طاولة الحوار عوض التهليل لانتخابات تأتي من طرف واحد ولن تسفر عن أي شيء.

ألا ترى بأن المعارضة تتحمل أيضاً جزءا من المسؤولية في استمرار حالة الجمود السياسي وبقاء الأزمة؟
لا أعتقد ذلك، وأنا واحد من المراقبين. المعارضة البحرينية مرنة وإلى حد الآن لم تطرح عليها أي مبادرة من أجل الخروج من الأزمة. فالحكومة تدعو في أجهزة الإعلام إلى الحوار، لكن في الواقع العملي لا يحصل أي شيء. ما هي نوعية هذه المبادرات؟ الشعب يطالب بالديمقراطية وببرلمان بصلاحيات حقيقية للتشريع والرقابة. الناس يطالبون بوقف الانتهاكات والتعذيب وسوء المعاملة والتهميش والفصل الطائفي الذي يستهدف أبناء الطائفة الشيعية ووقف المحاكمات غير العادلة. أين الحكومة من هذا كله؟ على الحكومة أن تخرج وتتحدث عما ستقوم به لتسوية هذه الملفات. للأسف الشديد الحكومة ستطيل أمد هذه الأزمة لمدة أربع سنوات أخرى بسبب الانتخابات التي تعرف مقاطعة المعارضة التي تمثل ثلثي الشعب. وأتوقع عدم نجاح هذه الانتخابات لأنها انتخابات موجهة للاستهلاك الخارجي.
لنعد إلى موضوع جلسة محاكمتك المقررة في عشرين يناير/ كانون الثاني. ماذا تتوقع أن يحدث في تلك الجلسة؟
في يوم أمس رفع القاضي قرار منع السفر وقال لي بأنه يسمح لي بالسفر. وفي الليل (الساعة 23:00) من نفس اليوم أتى قرار آخر يمنعني من السفر. هذا يبين الطريقة التي تعمل بها المؤسسة القضائية في البحرين. نحن في دولة قضاؤها غير مستقل وتابع للمؤسسة التنفيذية التي هي جزء من المشكلة التي نعاني منها في هذا البلد. أنا لا أتوقع خيراً، لكن يبقى الأمر متوقف على كيفية تسليط المجتمع الدولي الضوء على قضيتي وكيف ستتعامل المنظمات معها كنموذج لانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، خاصة وأن قضيتي كشفت عن الفساد الذي تعاني منه مؤسسات كثيرة في البحرين، كما أظهرت أن المحاكمات التي تستهدف النشطاء الحقوقيين غير عادلة، وربما كانت أيضا مناسبة ليعرف العالم كيف تعمل المؤسسات النيابية ومؤسسات الشرطة والقضاء في هذا البلد.


الأحد، 2 نوفمبر 2014

الجمعية المغربية لحقوق الانسان...ماذا يريد منها المخزن ؟

المخزن - اي النظام السياسي القائم بالمغرب - يشن هجمة ممنهجة ضد الجمعية المغربية لحقوق الانسان عبر سلسلة من الاجراءات القمعية:
اعتقالات ،محاكمات ،منع الأنشطة التكوينية والترفهية والاشعاعية ،عدم تسليم وصولات الايداع لبعض الفروع ،حملة إعلامية تضليلية وترهبية إما بشكل مباشر عبر مسؤولي الدولة - وزير الداخلية وأجهزته الرسمية أو شبيحته- أو بشكل غير مباشر البلطجة "الشعبية" والبلطجة الاعلامية ... 
هدا إدن معطى موضوعي أو بالفرنسية UN CONSTAT لن نختلف بشأنه حتى مع المخزن نفسه .

الرفيق: عزيز عقاوي

السؤال هو مادا يريد المخزن من الجمعية المغربية لحقوق الانسان ؟الجواب هو : يريد تدجينها يعني ابتزازها عبر دفعها الى ترويض خطابها وفق المقاس المخزني والقيام "بمراجعة فكرية" ليسمح لها المخزن بالاستمرار في الحياة والعيش الى جانب باقي الكائنات المدجنة أو بلغة الديبلوماسية السياسية الكائنات "العقلانية" و"الوسطية" و"المعتدلة" و"المقتنعة" أن المغرب يخطو خطوات جبارة في مجال حقوق الانسان الى درجة أنه "يحسد" على وضعه الحقوقي المتميز بين الأمم ... يعني أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان مطروح عليها أن تتحلى با"لوطنية" وا"لحكمة" و"الرزانة" وأن تفهم وتتفهم أن المغرب يمر بظروف صعبة وحساسة للغاية وأن على الجميع أن يتجند لتفهم هذه الظروف الدقيقة وأن لامجال للطعن في القرارت والخيارات والتوجهات والاجراءات التي يتخدها المخزن الحكيم على جميع المستويات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية ... والتالي فإن كل حركية تعاكس التوجه العام للمخزن الذي وحده يعرف مصلحة البلاد والعباد ،فإنها حركية مشكوك في أمرها ومدبرة من طرف جهات معادية للوطن ولوحدة تراب الوطن وبالتالي وجب التعامل مع هده الحركية بكل حزم وجدية من أجل إفشال المخططات التي تستهدف الوطن الحبيب والمخزن العتيد ...فهل الجمعية المغربية لحقوق الانسان مارقة ؟وخائنة؟ولا وطنية ؟ولعبة في يد القوى الأجنبية المعادية لمصلحة الوطن ؟الجواب هو : أن الجمعية المغربية لحقوق الانسان مغرمة وعاشقة للوطن والمواطنين حتى الثمالة . فهي متطرفة وعنيدة ومتعصبة وغير متسامحة في حبها للانسان دون تمييز بسبب الدين أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الأصل الاجتماعي ...إنها، اي الجمعية، لا تتقن لغة المجاملة السياسية ولا فن الهرولة الى موائد المصالحة الملغومة ولا اسلوب الخطابة المخزنية ولا المهادنة الجبانة ... إنها ،اي الجمعية، تشبعت بمضامين العهود والاتفاقيات الدولية وبقيم حقوق الانسان الكونية ... وهي تعتبر أن الوطن المفروغ من هده القيم هو وعاء أجوف وجسد بلا قلب وكيان بلا روح ...اي إجابات إذن للاشكالية الدولة والجمعية؟في اعتقادي أن الدولة مطالبة بالاجتهاد وبالمراجعة الفكرية لأطروحاتها المعادية لحقوق الانسان وللقيم الكونية... الدولة المغربية عليها أت ترفع تحدي الايمان بحقوق الانسان وتحدي احترام حقوق مواطنيها وتحدي القطع مع الأساليب العتيقة والرصاصية في مواجهة مواطنيها/خصومها.الدولة عليها أن تفهم أنه لم يعد بإمكانها تسخير السلط من أجل قمع مواطنيها ،عليها أن تفهم أن الديماغوجية الرسمية لم تعد تحشد الهمم ولم تعد تنطلي على الناس لأن الفقر وانسداد الآفاق أمام الأغلبية الساحقة اصبح معطى موضوعيا يصعب حجب شمسه بغربال الخطابات الفاقدة للسند المادي والوضوعي المرتبط بواقع الجماهير...خلاصة القول :ايها المخزن ،إرفع حصارك عن الجمعية ،وعن القوى الحية الحقييقية في البلاد وراجع حساباتك لأن القمع والترهيب والحصار قد يعطل العجلة لكن لن يوقفها وربما قد يجعلها تسير بسرعة غير السرعة الطبيعية المفترضة... يقول بنجاماه مولويز صديق نلسون مونديلا " عندما يأتيكم خبر مصرعي،حدثوا البيض والسود أنني افتخر أنني موجدو أناضل ضد عاصفة الجور والظلم" وهي قولة حفظتها عن ظهر قلب من جريدة "البرافدا" السوفياتية يوم كنت من المنتسبين الى المركز الثقافي السوفياتي بالرباط خلال الثمانينات قبل أن يتحول المركز الى "ماكدونالز الأميركي" وتبا لمكر الأيام وغدر الزمان ... 

مسيرة حاشدة بشوارع العاصمة للتنديد بـ"تراجعات" حقوق الإنسان بالمغرب ولمطالبة الدولة بالإعتذار عن "جرائمها"

السبت، 1 نوفمبر 2014

الجمعية المغربية لحقوق الإنسان : تحاصر لأنها صوت حر

عبد الحق أمعطي:
لكل شيء ثمنه, وثمن الحرية والكرامة والعدالة والمساواة, هو ما تؤدونه اليوم, هو ما أداه مناضلون سبقوكم بعقود, في سجون دولة المخزن, فيما سمي ب”ماضي الجمر والرصاص”, الذي اعترفوا به رسميا, لكن للأسف لم يكونو ليقطعو معه, فجوهر الدولة الإستبدادي ظل قائما لا يتغير, بل تطور في أساليبه و أشكاله, بل حتى في خطابه, وجند خدام جدد يتفننون في إبداع “نضال”  موجه ضد ما كانو يناضلون من أجله بالأمس
منذ 79, تاريخ ولادة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان من رحم معانات وكفاح عائلات المعتقلين السياسين, وفي سياق الحركية العامة للديموقراطيين/ات,  من أجل مغرب اخر, متحرر وديمقراطي, ظلت الجمعية نصيرا مبدئيا لكل ضحايا إنتهاكات حقوق الإنسان, ترفع شعار غايتنا الكرامة في المغرب وفي كل مكان, ومع تقدمها في السن  عرف عملها ونشاطها اتساعا وتطورا  ملحوظا, سرعان ما أقلق  مسؤولي دولة المخزن فسارعو لحضرها  ومحاصرتها وتشويش عملها وأنشطتها, عبر الإعتقالات, والمحاكمات الصورية, وكل أشكال التضييق محاولين قتل هذا الصوت المقاوم والمناضل في تعسف وإنتهاك صارخ لكل الإلتزامات المعبر عليها رسميا من طرف الدولة, لكن هذا المولود لم ولن يموت لأنه يحمل مشروعا للمستقبل, لأن صمود مناضليه وقناعتهم لا تلين بهذه الأساليب, فكان لها أن تعيد إستنهاض  همتها من جديد, كطائر فينق يولد من الرماد, لتبني نفسها على اسس واضحة, قوامها الدفاع عن حقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها, حقوق لكل البشر, لا تقبل التجزء, ولا تقبل المساومة, ولا الإنتظار,هذا خلق حولها أشعاع كبيرا وتعاطف واسعا وسط الفئات الأكثر تضررا من إنتهاكات حقوق الإنسان, وكذلك وسط الحركة الديموقراطية والحقوقية, فعرفت بنيتها التنظيمية تطورا كميا ونوعيا ملحوظا, وكذلك اليات عملها, لم تكن حتى  دولة المخزن قادرة على إيقافه, رغم إستخدامها كل الأساليب بما فيها محاولات التدجين والإحتواء , التي سرعان ما تأكد لديها أنها لا تزيد هذا الإطار إلا قوة ووحدة وصمودا على خطه ومواقفه وإختياراته
في بدايات هذا القرن أصبحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان, القوة الحقوقية رقم واحد في المغرب, عبر مواقفها الجريئة و إختياراتها  النضالية الجماهيرية والوحدوية, وغدى تراتها الأدبي والنضالي والتنظيمي نمودجا ديموقراطيا, يحتدى به, بل أصبحت ملجأ لكل ضحايا حقوق الإنسان, من مواطنين وصحفين ومثقفين ولاجئين … هذا الذي عمق إرتابطها بشكل يومي بهموم ومشاكل هذا الشعب, وكذلك كان الحال عند إندلاع شرارة الأمل الديموقراطي لهذا الوطن, حركة عشرين فبراير, التي لم تتوانا الجمعية في دعمها و الإنخراط بها, وتقويتها بكل وزنها, فأبدع شباب الجمعية – الجيل الجديد-  في أشكال نضالهم, وانخرطوا بقناعة في عنفوان حركة أسقطت الخوف والمقدسات من خانة السر والكتمان, على طريق إسقاط الإستبداد والفساد, التي لازلو سائرين بها.
كذلك تكرس هذا الموقع الريادي للجمعية في الحركة الحقوقية وطنيا وجهويا ودوليا, عبر قيادتها للإتلاف المنظمات الحقوقية المغربية, وكذلك تنسيق عمل التنسيقية المغاربية لمنظمات حقوق الإنسان, والحضور الوازن لها في معظم الأنشطة الدولية, وتقاريرها الموازية بشكل فردي أو مشترك ذات المصداقية العالية , والتي تحرج مسؤولي دولة المخزن, أمام الهيئات الدولية, ولا ننسى حضورها اليومي إعلاميا بتفاعلها مع الحركات الإحتجاجية بكافة فروعها, أو عبر تصريحات مناضليها, وكذلك شعبيا عبر متابعتها اليومية لخروقات حقوق الإنسان, ومؤازرتها لضحيا هذه الخروقات.
كل هذا المسار النضالي والفكري توج بتكريم أممي, لرئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سابقا خديجة الرياضي, بحصولها على الجائزة الأممية لحقوق الإنسان, التي تقدمها الأمم المتحدة للمنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان,  وبعض الشخصيات البارزة في دفاعها المستميت عن حقوق الإنسان, هذا التتويج الذي مزج بين فرحة مناضلي الجمعية ومزيدا من تصليب قناعاتهم, وقلق وجزع لم تستطع  دولة المخزن إخفائه كثيرا من هذا الإشعاع والمصداقية الدولية والشعبية, الذي يتمتع به هذا الإطار الحقوقي, فسرعان ما حرك الأقلام المأجورة, والإعلام الرسمي, ومسؤولين رسميين وحزبيين, لمحاربة هذا المد الذي يناشد بناء دولة الحق والقانون, بمدخلها الدستوري الذي ينزع القدسية عن المسؤولية ويربط هذه الأخيرة بالمحاسبة, ويفصل بين السلطات ليعطي البرلمان كل السلطات التشريعية و يكرس القضاء كسلطة مستقلة ونزيهة والحكومة كسلطة تنفيدية ويفصل الدين عن الدولة, ويجرم إستخدامه لأغراض سياسية, ويوسع هامش الحريات الجماعية والفردية, ويعترف بمواطنة المغاربة, ومساواتهم أمام القانون, ويضمن تمتعهم بحقوقهم كافة بما فيها الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية, حقهم في السكن اللائق والحق في تعليم عمومي مجاني وذي جودة و الحق في الصحة, والحق في الشغل الذي يضمن كرامة الإنسان, وكذلك حرك  أدواته القمعية لتكسير أضلع مناضليها والمناضلاتها في كل مناسبة يحاولون فيها فتح ملفات إنتهاكات حقوق الإنسان, أمام الرأي العام.
لم تكتف دولة المخزن بهذا, فقد توجته بالتصريحات العدوانية والمغرضة لوزير الداخلية, في قبة البرلمان الذي وصف المنظمات الحقوقية بخادمة الأجندات الخارجية, وشكك في تمويلاتها, وأيضا وضعها في خانة واحدة مع “التهديدات الإرهابية” التي –حسب قولهم- تترصد المغرب, هذا لم يكن سوى البداية, لأن توجه الدولة العدواني هذا سيتكرس في سلوكها لنهج الحصار الممنهج ضد الجمعية بشكل رئيسي ومحاولة عزلها عن شركائها الديموقراطيين, وعزلها أيضا عن التواصل مع المواطنين بمنع أنشطتها العمومية, ومخيماتها الصيفية, وأنشطتها الداخلية لعرقلة حركيتها, ولدى الجمعية قائمة بمجموع الأنشطة التي منعت بأسباب واهية, لا أساس قانوني لها, يمكن للجميع الإطلاع عليها.
وفي هذا السياق  نذكر أن المكتب المركزي للجمعية  عبر عن استنكاره وتنديده بهذه الحملة المسعورة والحصار المشدد, وأكد على أنه لن يظل مكتوف الأيدي أمام هذا التعسف والإنتهاك الصارخ لكل إلتزمات الدولة بشأن إحترام حقوق الإنسان, وفي مقدمتها حقها في التنظيم, حيث أنها عازمة على تنظيم يوم وطني للإحتجاج بتاريخ 15 أكتوبر الجاري, موحد في الزمان ومتفرق في المكان, بكل فروعها, أولا لإعادة تجديد مطالبتها بالديموقراطية والحريات وأحترام حقوق الإنسان, وأيضا للتنديد بالحصار المضروب عليها في الأونة الأخيرة, ومطالبة الدولة برفع حضرها لأنشطتها.
في ختام الأمر, نود القول وبصدق أن الجمعية منارة مضيئة في سياقنا الحالي, قلعة ديمقراطية تؤكد كل يوم تشبتها بحقوق الإنسان في كونيتها وشموليتها, وتؤكد كذلك تموقعها في صف هذا الشعب, في مسيرته لإنتزاعه حقوقه, وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره, لهذا ننتظر من كل الديموقراطيين الإلتفاف حولها, دعما ومساندتا وتضامنا, لأن الهجوم عليها هو بمتابة, هجوم على كل الديموقراطيين, ونقول لكل مناضليها /تها, ستصمدون فلم تستطع أدوات القمع السبعينية أن توقف مسيرتكم, وهذه اليوم كذلك لن تزيدكم إلا قوة وإصرار.
وفيما يلي مقتطف من نداء وجهه المكتب المركزي للجمعية, لمناضليه ومناضلاته, وكذلك لكافة الحركة الحقوقية والديموقراطية :
“لقد دخلنا في معركة من أجل صد الهجمة المعادية للجمعية، وسنتمكن بفضل وحدتنا وصلابتنا الجماعية وذكائنا وإبداعنا النضالي من توقيفها. لكننا قد نكون مقبلين على معركة أكبر، معركة الوجود؛ وبالتالي علينا جميعا توجيه كل طاقاتنا النضالية ضد القوى الرجعية المعادية لحقوق الإنسان، وإن كانت تتبناها لفظيا، والداعية إلى الإجهاز على المكتسبات الجزئية التي تحققت بفضل نضال وتضحيات كافة القوى الديمقراطية ببلادنا”