الاثنين، 30 مارس 2015

بيان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمناسبة يوم الأرض


بيان بمناسبة يوم الأرض

دعمنا لنضالات الشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيره و بناء دولته المستقلة بعاصمتها القدسوضمان عودة اللاجئين وإدانتنا لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيونيتخلد الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إلى جانب القوى المحبة للسلام والعدل والحرية عبر كافة أنحاء المعمور، يوم الأرض هذه السنة، والشعب الفلسطيني لا زال يرزح تحت الاحتلال،والكيان الصهيوني متماد في سياسته العدوانية والتوسعية بدعم امبريالي أمريكي وعالمي مكشوف، وتواطؤ مخز للأنظمة الاستبدادية والديكتاتورية المعادية لحقوق الانسان والديمقراطية في المنطقةان انتفاضة الشعب الفلسطيني، في 30 مارس 1976، فيالأراضي المحتلة سنة 1948 و1967، لم تكن مجرد دفاع عن مصادرة آلاف الهكتارات من أراضي (عرابة وسخنين ودير حنا...)، بل أيضا كانت تعبيرا عن الوعي الجمعي للشعب الفلسطيني بمخاطر المشروع الصهيوني، ودفاعا عن حقه في التحرر وتقرير المصير، والعيش فوق أراضيه، وعودة اللاجئين الذين شردوا من ديارهم منذ 1948 .وتحل هذه الذكرى في ظل محاولة الإجهاز على الحراك الاجتماعي في المنطقة المغاربية والعربية، والصعود القوي للثورات المضادة الكليانية والشمولية، وتثبيت الديكتاتوريات والحكم المطلق المدعوم من طرف الامبريالية والصهيونية، ضدا على إرادة الشعوب في الديمقراطية والحرية، وفي حقها في تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي.كما تحل الذكرى 39 ليوم الأرض في ظل تمادي الكيان الصهيوني في غطرسته ضد الشعب الفلسطيني وفي وقت تتسع فيه دائرة بيكار الاستيطاني الصهيوني، ويشتد فيه الحصار المضروب على الشعب الفلسطيني في كل أراضيه، ويزج خلاله بآلاف المعتقلين الفلسطينيين في السجون الصهيونية، مع حرمانهم من أبسط حقوقهم؛فيما يواصل المنتظم الدولي في صمته الرهيب حول مخلفات الاحتلال والتشريد، وجرائم الحرب، والجرائم ضد الإنسانية المقترفة من طرف الكيان الصهيوني وعملائه في المنطقة، في عجز تام للأمم المتحدة على حمل الكيان الصهيوني للامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ويستمر في تعامله بمكيالين فيما يخص الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني؛ بينما لم تفتر محاولات الحركة الصهيونيةالساعية إلى طمس هوية الشعب الفلسطيني وحضارته، واقتلاعه من جذوره المنغرسة في التاريخ.لكن من جانب آخر تتميز هذه السنة بتوسع الدعم العالمي للشعب الفلسطيني عبر دعوات العديد من البرلمانات في أوربا دولها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتزايد حالات الاستجابة لنداءات مقاطعة الكيان الصهيوني اقتصاديا، ثقافيا وأكاديميا، وإثارة الجرائم الصهيونية المقترفة في حق الشعب الفلسطيني أمام الرأي العام الحقوقي.إننا في المكتب المركزي، للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، إذ نجدد دعمنا ومساندتنا لنضالات الشعب الفلسطيني، من أجل إقرار حقوقه غيرالقابلة للتصرف في تقرير المصير، وبناء دولته المستقلة بعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم، نؤكد مجددا على:- إدانتنا القوية للامبريالية العالمية وعلى رأسها الامبريالية الأمريكية عدوة الشعوب في دعمها اللامتناهي للاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، وتدخلها السافر مباشرة أو بالوكالة عبر حلفائها الرجعيين في المنطقة لتحريف تام لمسارات الحراك الاجتماعي في المنطقة الهادف إلى إسقاط الأنظمة الشمولية وبناء الديمقراطية؛- شجبنا واستنكارنا لكافة أشكال التطبيع الاقتصادي والثقافي والسياسي مع الكيان الصهيوني، وما يترتب عنه من إنكار لحقوق الشعب الفلسطيني؛- تاكيدنا على مطلبنا القاضي بسن قانون لتجريم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني- دعوتنا المنتظم الدولي إلى تحمل مسؤولياته في إقرار السلم والأمن الدوليين، ووضع حد للتدخل الامبريالي في المنطقة، الذي يغذي السباق نحو التسلح والحروب والصراعات الطائفية والمذهبية، واستنزافالمقدرات الاقتصادية لشعوب المنطقة، وكلها مؤشرات لضرب حقوق الشعوب في الديمقراطية والتخلص من الاستبداد ؛- تضامننا مع نضالات الشعب الفلسطيني، واستعدادانا للانخراط في كل المبادرات والحملات الدولية التي تستهدف تمكينه من حقوقه المشروعة، وانضمامنا إلى مبادرات BDS، والحملة العالمية للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحكمة الجنائية الدولية، وكافة الأشكال النضالية على المستوى الوطني والدولي.المكتب المركزي29 مارس 2015

Comments
0 Comments

0 التعليقات:

إرسال تعليق